رشدي أباظة
3/8/1926 حتى 27/7/1980
من مواليد المنصورة من أب مصري و أم إيطالية . الوالد سعيد بغدادي أباظة الذي ينتمي إلى العائلة الاباظية العريقة و الأم السيدة تريزا لويجى. درس رشدي أباظة في مدرسة الخرنفش ثم التحق بمدرسة سان مارك بالإسكندرية القسم الداخلي حين انفصل الأبوين. كان يهوى الكرة الطائرة و كمال الأجسام. له من والده 3 شقيقات رجاء، منيرة ، زينب و شقيق واحد و هو فكرى أباظة الذي التحق بالفن و من والدته شقيق واحد حامد. في سن التاسعة عشرة قرر رشدي ترك الدراسة و اتجه إلى إنشاء محلا لقطع غيار السيارات و لكن المشروع فشل. كانت شلة أصدقائه تتكون في ذلك الوقت من عادل أدهم و على رضا الذين جاءا إلى القاهرة بحثا عن العمل في مجال الفن.
كان رشدي يهوى لعبة البليارد، و تصادف أثناء وجوه بنادي الريفيرا للبليارد أن رآه المخرج كمال بركات و عرض عليه العمل بفيلم المليونيرة الصغيرة مع النجوم فاتن حمامة و فؤاد شفيق و لولا صدقي. رفضت الأسرة الأباظية عمل ابنها بالتمثيل و طرده والده.
سقط فيلم المليونيرة الصغيرة فأحبط رشدي أباظة.. ثم تصادف وجوده في إحدى حفلات الجالية الإيطالية.. حيث تعرف على المخرج الإيطالي جو فريدو السندرينى الذي عرض على رشدي إسناد بطولة سينمائية. ووقع رشدي عقد فيلم أمينة.. مقابل أجر 500 جنيه و هو أجر يمثل ثلاثة أضعاف الأجر الذي تقاضاه رشدي في فيلمه الأول. ثم رشحه المخرج ولى الدين سامح لدور في فيلم "ذو الوجهين" كانت أول زيجات رشدي أباظه المغنية الفرنسية أنى بربيه.. لم يستمر الزواج كثيرا و حدث الطلاق في هدوء تام.. فقد تعرض رشدي لضغط كبير حيث أن العروض كانت تتهافت على أنى بينما خفت نجمه و لم يطلبه أحد للعمل.
ثم تعرف رشدي على فلورنس رئيسة فرقة الباليه التي تعمل في الأوبرج، و نشأت بينهما قصة حب رغم فرق السن بينهما حيث كانت تكبره بعدة سنوات. و نشأت بينهما قصة حب.. ثم تقابل مع كامليا الفنانة الشهيرة التي سرعان ما خطفت قلبه.. و تنبهت فلورنس لذلك الغزو.. وحين عرض بطولة فيلم لرشدي مع كاميليا طلبت منه فلورنس الاعتذار.. و لكنه رفض و انتهت العلاقة لتبدأ أخرى مع كاميليا التي لم يمهلها القدر طويلا حيث ماتت في حادثة طائرة
ظهرت تحية كاريوكا لزيارته للتخفيف عنه من آثر ذلك الحادث الذي أودى بحياة كاميليا.. و بدأت قصة حب أخرى كانت أكثر عنفا و سرعان ما تم الزواج. ووقع رشدي في نزوة مع إحدى قريبات تحية و حينما تأكدت تحية من صحة هذه الخيانة تم الطلاق..
كان القدر يحمل مفاجآت لرشدي حيث اختاره المخرج العالمي سيسيل دى ميل لأداء أحد الأدوار بفيلمه الوصايا العشرة..و تعرف رشدي على ابنة إحدى العاملات بوبى.. التي سرعان ما خفق لها قلبه و تم الزواج الذي أسفر عن ابنته الوحيدة قسمت.
حدث التباعد و ظهرت الهوة بين الزوجين حيث أن بوبى أدمنت لعبة البر يدج التي كانت تستغرق كل وقتها على حساب ابنتها و رشدي.. و حدث تباعد.. في تلك الأثناء كان رشدي يؤدى دور البطولة في فيلم الرجل الثاني أمام سامية حمال و صباح.. و بدأت قصة الحب الكبيرة بين رشدي و سامية و تم الزواج الذي استمر 18 عاما..
لم تكن تلك الفترة التي قضاها رشدي أباظة مع سامية جمال حلو من الشوائب، فكانت هناك قسمت و مشاكلها، بالإضافة إلى نزوات رشدي العاطفية التي لم تقف عند حد النزوة بل تجاوزتها حين تنامي خبر زواج رشدي بصباح .. تلك الزيجة التي لم تستمر طويلا.. تلتها نزوات بنجمات كبار في ذلك الوقت، بالإضافة إلى عادات الشرب التي دأب علها رشدي.. كل ذلك أدى إلى تراكم المشاكل الزوجية و حدث الطلاق بعد أن زوج رشدي أبنته قسمت
فجأة .. فاجأنا رشدي أباظة بزيجة عقلانية جدا من إحدى قريباته من العائلة الأباظية السيدة نبيلة أباظة. و بدأت أعراض المرض تظهر على رشدي أباظة الذي أكد له الأطباء انه يعانى من السرطان و ستكون نهايته قريبة. و قرر رشدي أن يطلق زوجته السيدة نبيلة و برر ذلك لفكري أخيه فقال له: لقد عشت طوال حياتي حرا و أريد أن أموت حرا أيضا".
الصداقات عند رشدي أباظه كان لها أثر كبير في حياته، فقد جمعته صداقة و أخوة مع ابن عمه وجيه أباظه، الذي كان كاتما لأسراره،كذا النجم الكبير أحمد رمزي، كما جمعنه صداقة مع ليدي السينما المصرية نادية لطفي، كان رشدي يطلق عليها "الواد الشقى" بينما كانت تطلق هي عليه "الطفل المتهور". كانت الثقة بينهما كبيرة حتى أن نادية كانت تمثل الأخت المعتمدة لرشدي أباظة في العائلة الأباظية.الطريف أن رشدي أباظة و فريد شوقي و نادية لطفي قاموا بتأسيس شركة جديدة أطلقوا عليها "النجوم الثلاثة"لإنتاج فيلم يجمع بينهما و قاموا بتوقيع عقود الشركة التي بلغ رأسمالها 12 ألف جنيها مصريا. و مرت أيام و النجم الثلاثة يجتمعون و يسهرون و يقيمون الحفلات دون أن تقدم شركتهم فيلما واحدا. ثم اكتشفوا أن المتبقي من راس المال 6 آلاف جنيها فقط فاقتسموه و كانت نهاية الشركة.. ولكن ليست نهاية الصداقة.
و مات رشدي بمستشفى العجوزة صباح يوم الأحد 27 يوليو 1980 و كانت كلماته الأخيرة: يارب..